رسالة جياني ميرلو في اليوم العالمي للصحافة الرياضية

رسالة جياني ميرلو في اليوم العالمي للصحافة الرياضية

مع حلول الثاني من يوليوز، يوم الإحتفال باليوم العالمي للصحافة الرياضية، وجه جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية كلمة لعموم الزملاء الصحافيين الرياضيين حول العالم، جاء فيها:

يوم 2 يوليوز، هو يوم مميز جدًا بالنسبة لنا، لأن في 2 يوليوز 1924 وُلد اتحادنا في باريس قبيل الألعاب الأولمبية.

 نحن نعيش الآن لحظة حرجة، خطيرة ومربكة في العالم، وقد تسللت هذه الحالة من عدم اليقين حتى إلى عالم الرياضة، الذي يفيض بالتوتر ويمتص أسوأ جوانب السياسة.

نحن بحاجة إلى تحسين خلفيتنا الثقافية، سواء الرياضية أو المدنية. علينا أن نكون مستعدين للاستجابة لمتطلبات الحياة الجديدة، والتزامنا بهذا التحديث الثقافي أمر أساسي.

 أعلم أنه ليس من السهل التفرغ أكثر للدراسة، لأن ساعات العمل قد زادت،  وأجهزة الكمبيوتر لم تختصر لنا وقت لصالح الراحة، بل أجبرتنا على التزامات تكاد تكون بلا جدول زمني.

لم يتبق لدينا وقت كبير للحياة الخاصة، ولكن التضحية ضرورية للدفاع عن مهنتنا، التي لطالما لعبت دورًا مهمًا في عالم الرياضة وبالتالي داخل المجتمع.

بعد 101 عام من تاريخنا، نجد أنفسنا مضطرين للدفاع عن القيمة الثقافية للرياضة ولمهنتنا.

يقول البعض إن وسائل الإعلام الجديدة، وصانعو المحتوى، والذكاء الاصطناعي يشكلون خطرًا كبيرًا علينا. أنا، من جهتي، أرى أنه من الضروري فقط إنشاء قواعد أخلاقية ومهنية لاستغلال الجوانب الإيجابية لهذه المستجدات، مع محاربة الجوانب السلبية والخطيرة على حرية التعبير - يجب أن يكون هذا أمرًا مهمًا. 

علينا أن نكون متحدين، لأننا نتشارك نفس الشغف والهدف, وعملنا نكرسه للأجيال الجديدة،والحقيقة أننا نبني جسورًا لتوحيد شباب العالم.

 الرياضة هي لغة عالمية، وعلينا الاستمرار في الدفاع عنها ضد هجمات الفساد، ويجب أن يكون هذا واضحًا جدًا.

نحن ندافع عن القيم العالمية، ولهذا السبب بالتحديد تجاوزت منظمتنا 100 عام من الحياة، لأنها كانت دائمًا موجهة نحو المستقبل واحتضنت جميع أجيال الرجال والنساء الذين يرون الرياضة كأداة أساسية للثقافة والسلام.

 ولهذا السبب، يجب علينا ألا ننسى أبدًا تاريخ 2 يوليوز، والذي كان بداية مسيرتنا.

نشرت في أخبار