ميرلو: محاولات إسكات الصحافة الحرة والمستقلة تمثل خطراً حقيقياً على الرياضة

ميرلو: محاولات إسكات الصحافة الحرة والمستقلة تمثل خطراً حقيقياً على الرياضة

أطلق السيد جياني ميرلو رئيس الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، صرخة قوية، إزاء ما يحدث اليوم من تضييق خطير على الصحافيين الرياضيين، بتجريدهم من كثير من حقوقهم في الوصول إلى المعلومة، بابتداع أساليب ماكرة.
وكتب ميرلو، ما مفاده:
"نحن نعيش لحظة وخطيرة ومربكة في العالم، فقد تسللت حالة عدم اليقين إلى عالم الرياضة أيضاً ، هذا العالم الذي بات يفيض بالتوتر ولا يمتص سوى أسوأ جوانب السياسة في الرياضة. 

• المَعزِل
بعض الاتحادات الدولية، أو على الأقل بعض قادتها، يحاولون - بطريقة مُغلفة باللطافة - إقصاءنا, وإغلاقنا في ما يشبه المَعزِل, ، حيث يُفترض بنا أن نقبل ونرضى بالمعلومات التي يقدمونها لنا "بلطف", من دون أي تحليل نقدي.
بل إن المناطق المختلطة التي يحشر فيها الصحافيون تشبه دوائر الجحيم في كوميديا ​​دانتي , حيث لا يمكننا العمل كما نرغب ، تكتفي بأداء واجبنا المهني. البعض، بابتسامة لطيفة، يدعونا لمتابعة المنافسات على شاشة التلفزيون والاستماع إلى المقابلات التي تُبث عبر القنوات التي تدفع حقوق البث. 

تعددية المعلومات؟ حالها حال الكُفر , مُحرمة بنظرهم. 

• المخاطر
القادة أنفسهم لا يدركون - ولحسن الحظ ليس جميعهم، فبعض العقول المستنيرة ما زالت موجودة - أن إلغاء حرية تداول الأفكار سيدفع الرياضة المعاصرة نحو الهاوية ، لأن المنظمات الإجرامية ستسعى للسيطرة وقد تمكنت من التسلل إلى بعض أجزائها. 

• الفساد
عندما نُشدد على أن محاربة الفساد أمر أساسي، فإننا نفعل ذلك من أجل حماية مستقبل الأجيال الجديدة من الرياضيين. سنواصل هذه المعركة من خلال تشكيل مجموعات عمل، ستتولى تحليل الوضع واقتراح تدابير مضادة لكبح الموجة السلبية التي تحاول إغراق مهنتنا والواقع التربوي للرياضة. 

وبالطبع، علينا نحن أيضاً أن نمارس النقد الذاتي، لأنه غالباً ما نكتفي بالسطحيات, ولا نتعمق في التحليل كما يجب. لكننا ما زلنا نؤمن بأهمية الرياضة كوسيلة للتواصل والانفتاح بين البشر. 
الرباط: الجمعية المغربية للصحافة الرياضية

نشرت في أخبار